اقتربت عودة الشتاء
١١ سبتمبر ٢٠١٩
اقتربت عودة الفصل الأحب على قلبي في الكويت، الشتاء. في الشتاء نعود إلى الدفء في المنزل. وأكثر الأثاث الذي يخطر ببالي عندما أفكر بأثاث مميز للشتاء، هو الأثاث المصنوع من الخوص والسعف. تعد صناعة الخوص والسعف من أبرز المهن اليدوية الشعبية وتعود إلى حضارة وادي الرافدين وشبه الجزيرة العربية التي تتكاثر فيها زراعة النخيل وبدأنا نرى هذه المادة في الكثير من القطع المنزلية (سلال تخزين، اضاءة، سفرة الأكل، كراسي الأكل، سجادة، المكانس والمقشات وغيرها من القطع المنزلية)
وهي حرفة تناقلها الأجداد، لتسد بعض احتياجاتهم اليومية. ويطلق على الشخص الذي يسف النخل اسم السعاف، وهو الذي يقطع السعف من أطرافه، وقد ثابر عليه بعض كبار السن، واشتهرت في صناعته يدوياً النساء، فأنتجن وأفدن. ويتفاوت انتشارها وإتقان صنعها تبعاً للكثافة في زراعة النخيل وفي السكان
ورغم التطور الكبير الذي نراه في مختلف أنماط الديكور المنزلي ودخول النمط العصري والحديث على حياتنا ومدى تأثيرها فيها، إلا أن الخوص بقي حتى يومنا هذا لا يزال له حيز مهم في الأثاث المنزلي. فيها حبكات مختلفه: دائرية، مربعة، مستطيلة، الخ.
كيف نستخدم الخوص في ديكور المنزل؟
في قطع الأثاث: في الأرائك، كراسي الأكل، الخزائن
في التخزين: في السلال، في الأرفف المفتوحة، في لوح رأس السرير (هيدبورد)
في الإكسسوار: في القواطع، وعاء النباتات، معلقات الإضاءة
ولعل أكبر المزايا من الأثاث الخوص هي في الصداقة البيئية، مما يجعلها آمنة تمامًا للصحة وسوف تخدم من 20 إلى 25 سنة، بالإضافة إلى ذلك، فإن المنتجات لا تتطلب عناية معقدة وتبدو غريبة وأنيقة في آن واحد. ولأن لونها بلون البيج الطبيعي، فإنها تعطي الشعور بالدفء وتعيد الطبيعة إلى المنزل. فلا تنسوا تجهيز مساكنكم بهذه القطع المميزة، لدمج الحاضر والماضي معًا في آنٍ واحد.