كان حلمي
كان حلمي
٢٧ مارس ٢٠١٩
لما ابتديت في سنه ٢٠٠٤ مشوار الشغل الحر… احلامي كانت كبيره..و الأهم انها جدا مختلفه عن ما انا فيه الان.
كنت احلم يكون عندي اكبر مكتب تصميم يعج بالمهندسين و الموظفين و المتخصصين .. كل واحد ماسك مشروع… و اسم شركتي يكون علي كل موقع عمل…. ابني البيت هذا و انفذ المشروع هذا! مشوار ال١٥ سنه ما كان سهل ابدا!! ايام كنت اعتقد ان حان الوقت ان اسكر مكتبي لاني كنت على وشك الإفلاس… صدقوني لو اقولكم انا ما ادري شلون قدرت استمر! في بعض الايام كنت ابي ادفن راسي بمخدتي و ما أقوم من النوم…
انا راح أتكلم عن شغلي و متأكده كل انسان مارس الاعمال الحره يمكن بعد يمر بنفس المشاعر.. المقاله هذه مو هدفها اسرد الصعاب… لانه و عن تجربه مهما الواحد يسمع عن صعاب العمل و العقبات اللي ممكن يواجها و شلون يكون مستعد… ماراح يكون مستعد و لا راح يفهم الا بعد ما يمر فيها و تعدي… مو وقتها بعد،، لانه وقته بشوف انها النهايه..
لكن اللي بقوله ان جميل كيف الانسان يتكيف… انا عن نفسي أقول احلامي تغيرت.. احلامي تاقلمت مع الظروف… للبعض ممكن يشوف هذه الاحلام صغرت… احلامي صارت هدفها اكبر… ماعدت ابي يكون عندي اكبر مكتب… صرت ابي أكون سبب اكبر تغيير… ماصرت ابي مكتب يعج بالموظفين صرت ابي مكتب فيه فريق يؤمن باللي ابي اسويه..
في ٢٠١٣ بتديت مشوار التعليم و تدريس التصميم الداخلي لمن حاب يصمم منزله بروحه.. لقيت اقبال مهول… اقبال صدمني… كان هناك عطش لهذا العلم… بلشت افتح بيبان ثانيه… مدونه فيها مواضيع عن التصميم.. برنامج تلفزيوني فيه فقرات جميله من قبل و بعد و صممها بنفسك ، مقابلات ، معلومات ، نصائح … كلها مبسطه خفيفه تصل من القلب للقلب..
صرت ابي أكون المرجع لهذا العلم ..المرجع العربي… مراجع كثيره متوفره غنيه دقيقه لكن بكل لغات العالم الا العربي.. اصبح هدفي ان اوثقه بلغتنا.. من خلال هذا المشوار كسبت ثقه الجمهور،، الهاوي منه و المحترف.. ،هذا كان اجمل استثمار… استثمرت وقت، مال و سمعه…
اليوم اجني ثمار هذا الاستثمار.. بأول معرض متخصص بالتصميم الداخلي المدار و المنظم من قبل مصمم داخلي و ليست شركه تنظيم معارض.. معرض مرزام اللي من خلاله اكتشفت اني أيضا كسبت ثقه زملائي بهذه المهنه… وثقوا اننا سنظهرهم باحترافيه تليق بهم. وثقوا ان مرزام هو المكان اللي لازم يكونوا فيه. معرض مرزام مرعلى ختامه شهر و لازال الجمهور يتكلم عنه و عنه نجاحه…
ختاما.. لو قالوا لي في سنه ٢٠٠٤ لن يكون لديك مكتب تصميم ضخم.. بل ستديرين معرض متخصص بالتصميم الداخلي .. كنت اكتأبت و قلت ليس هذا هو المستقبل الذي اطمح به..
اليوم انا فخوره بكل فشل و كل سقوط اوصلني لمرزام ….