تصميم الديكور ماله مستقبل… يقولون!

تصميم الديكور له مستقبل؟ شنو و ويين ممكن اشتغل؟ محد يشجعني اني اكون مصممه ديكور.. يقولون مايوكل عيش… رسائل مثلها و اكثر تصل لي يوميا من بنات بعمر الورد عايشين بصراع بين شغفهم و بين الخوف من المستقبل… ضايعين بين حبهم لهذه الشغف اللي يبتدأ كهوايه و يتحول لمهنه بعد الدراسه و بين نظره المجتمع لهذه المهنه اللي يعنقدون انها اقل من الطبيب او المهندس..

خلوني اقولكم شيئ… هذه المهنه لها افرع وايد.. ممكن اللي يدرسه يكون مصمم متخصص بتصميم العيادات او الصالونات او الاماكن التجاريه.. او يتخصص بالسكني.. او ممكن يتخصص بتصميم مواقع الديكور للتصوير.. ممكن يكون مصمم اثاث او اكسسوارات منزليه… ممكن يكون مدرس بالجامعه.. ممكن يتخصص يتصميم الاقمشه و النقوش… النخصصات اللي ممكن تتفرع من هذه المهنه لا تعد ولا تحصى.. مهنة مصمم الديكور بنظري من اكثر التخصصات التي ممكن تتشكل على الاحتياج… الشطاره بالشخص نفسه متى يبداء بالتنقل من تخصص لتخصص كل ما احتاج السوق له…

خل اسردلكم قصتي… و شوفوا شلون تحولت مهنتي من تخصص ل تخصص.. و ان شاء الله احاول اختصرها كثر ما اقدر.. بدأت اصمم لاهلي و اصدقائي، ما اقول لا لاي مشروع.. بدات بالسكني و تحولت بعد خبرة كم مشروع لتجربة العمل على التصاميم التجاريه.. التجاري اصعب و لكن اسرع.. و مردوده افضل و اسرع.. مع المشاريع اللي صارت عندي قدرت اطلع للسوق و اسوق شغلي للناس اللي ماكانت اتعرفني… ف صور الاعمال اللي انجزتها كانت كفيله ان توضخ لهم عن مستوى الاعمال اللتي انجزناها..

في 2007؟2008 دخل العالم لانهيار اقتصادي.. و الخدمه التي اقدمها كانت خدمه رفاهيه و ليست خدمه او منتج ظروري… توقفت المشاريع لانه لم تعد من اولويات العملاء… فكان همه آن ذاك :كيف ممكن ان اوفر المال ؟ المهم بالمختصر المفيد توهقت و كان لازم افكر شلون استخدم اللي عندي من موارد بشريه و طاقه لتقديم سلعه اقدر ابيعها و يكمل الشغل… ففكرت بالاواني المنزليه.. فانتقلت من تصميم مشاريع لتصميم اثاث و اكسسوارات.. لانه قلت ان اسهل بكثير اني ابيع آن ذاك 500 مبخر ب 24 دك الحبه مقابل مشروع واحد ب 12000 دك… و فعلا هذا اللي صار كرست كل طاقم العمل عندي للتصميم و الانتاج و التسويق…

التسويق في وقتها كان اهم من اي وقت ثاني,, جد ما بقى مجله,, تلفزيون جريده ما رزيت منتجاتي فيها (رزيت يعني حطيت او وضعت)… و قدرت من بيع مباخر و اواني منزليه كامله اغطي التكاليف لاستمر و اعيش كمكتب تصميم لحين ما ينتعش السوق مره ثانيه نرجع للتصميم…

في 2012 بلشت احس ان صار في اتجاه قوي للناس انها تصمم بيوتها و مشاريعها بروحها,,, قل الاعتماد على المصمم و تحول الاعتماد على المواقع الاكترونيه اللي يستوحون منها افكار لمساحاتهم… ولكن كانت دايما النتائج فيه فقر لانها لم تقم على اسس صحيحه.. فقررت اني أدَرِس التصميم.. لكن الناس ماعندها وقت تقضي 4 سنين ثانيه تدرس عشان تصمم بيتها او مشروعها التجاري.. فهدفي صار اني اقدم دورات مختلفه بتخصصات متنوعه، كل واحد ياخذ احتياجه، تقدم في زمن قصير لا تتعدى الاربع ايام.

لقيت اقبال كبير… فصار في طموح اكبر للتعليم… صرت اعلم التصميم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، قدمت برنامج تلفزيوني متخصص بالتصميم يفيد اصحاب البيوت بتصميم منازلهم. الناس عطشه للتعلم لكن تبي المختصر المفيد.. لقيت ان في فقر كبير للمحتوى العربي لما يخص التصميم الداخلي على شبكه الانترنت.. فقررت ان اقدم شيئ لاثراء هذه المهنه….

الزبده اللي بوصلها… ان هذه المهنه مالها حدود بطرق اللي ممكن الواحد بيني اسمه فيها و يثبت وجوده اذا كان عنده اصرار.. مثل اي مهنه ثانيه… و انا عندي تحيز لها و اعتقد انها من اكثر التخصصات التي ممكن ان تتشكل لتواكب طلب السوق…. الرك مو على التخصص الرك على الشخص…