الشغل الحر… حامض حلو
الشغل الحر… حامض حلو
٢٨ ديسمبر ٢٠١٦
الشغل الحر حلو من ناحية… حره وقتي و حره قراراتي… لكن معاه وزن اثقل… مسووليه فريق كامل.. مسووليه مشاريع عملاء… حرة وقتي بالوصول للعمل و الخروج.. لكن العمل معاي يظل في السياره و في البيت و في السفر… سوْال دائماً انساله يومي كله شغل و شلون أوازن مع دوري ك ام… اعتقد ببساطه السر هو تحديد ساعات اشاركها مع بنتي… اذا قدرت اخليها تكون عندي بالمكتب و اذا عندي اي عمل لازم يتم في البيت ااجله لما تنام لانها تنام امبجر بما أنا ورآها مدرسه… الويكند احاول كثر ما اقدر يكون للاسرة.. و السبت هو يوم فوز.. نوديها لمكانها المفضل، ، تنتظره كل أسبوع، تزور البطاريق و سمك القرش في مركز الكويتي العلمي…
مع السوشل ميديا في البدايه أخذ وقتي وأيد…. لكن قررت عشان أكون أنا المسيطره علي الموضوع اي تغطيه أقوم فيها للسناب او الانستغرام يكون في ضمن مواعيد العمل… لانه هو فعلا صار جزء من شغلي.. تيني ايام أعطي شغلي و أعطي بيتي و أهمل نفسي… و مع ضغط الشغل ألاقي ان طاقتي بلشت تتلاشى و افقد الشغف للعمل و هذا يكون إنذار لي ان لازم أوقف أخذ بريك … بريك لي أنا فرح.. مو دائماً يكون الوقت المناسب للبريك للأسف… فأحاول ان الاقيلي ساعاه او ساعتين استمتع فيهم بشي أحبه… أحب المسلسلات و أكون في قمة سعادتي لما يكون عندي عدد كبير من الحلقات اللي فأتوني فأقضي ساعات انفصل عنهم عن العمل البيت و المشاغل بالاندماج بأحداث المسلسل…و انسى نفسي.
كثير ما أقول لأصدقائي اللي يشتغلون كموظفين.. يا بختكم، تبصمون خروج من العمل واتنهي الموضوع… انا ما ابصم دخول او خروج و ولا احد يحاسبني داومت و لا ما داومت و هم يحسدوني على هل شيئ،،، لكن همي اكبر و شغلي يظل علي كتفي بعد الخروج و قبل الدخل … طعم حامض حلو… من غيره يمكن ما أكون فرح…. جميل رغم تعبه.. جميل يعطيني احساس الإنجاز، يعطيني احساس أني انا…اي مرات عندي شعور تأنيب الضمير ما اقضي كل الوقت اللي غيري يقضي مع أعياله… لكن لو اتركه راح انكسر و تأنيب الضمير يبكون اكبر يقضي علي بالكامل،، أني ما انجزت ما سويت شي لذاتي احبه و راح اسقط هذا الشعور علي بيتي و بنتي بالوقت الفاضي الطويل اللي راح يكون عندي… لكن ساعتين باليوم او ثالثه أكون انا راضيه فيهم عن نفسي أفضل مليون مره من يوم كامل بشعور النقص… لأَنِّي انا فرح و فرح تركيبتها جذي… تحب الشغل… و في غيري ساره و مها و نور تركيبتهم غير، سعيدين و راضين و كاملين كربات منزل، هم صح و انا صح…